طِبتُم وحُييتُم أيُّها المعلّمون القديرون
أنتم خلايا نابضة بالحياة، كالنحلِ الدؤوبِ الذي لا يَمُلُّ السعيَ نحوَ الرحيقِ، ليهَبَنا أعذبَ العسل. وفي مسيرتِنا المهنيّة لا نكتفي بما نعرفُه فقط، فكما النحلة كلّما جابت بساتينَ الياسمينِ والبرتقالِ وزهرَ اللوز، ازدادَ رحيقُها نقاءً وعطاؤها سخاءً... كذلك نحن بحاجة إلى أن نوسّعَ آفاقَنا ونحفّزَ عقولَنا بالمعرفة المتجدّدة. ومن أجل هذا وُجِدَتِ الخليّة؛ حيّزٌ تَعلُّميٌّ مميّز، تختارون بنفسِكم البستانَ الذي يناسبُكم، والزهرةَ التي تنهلونَ من رحيقِها، لتحَوّلوا معرفتَكم إلى عسلٍ صافٍ؛ يُغني تجربتَكم ويغذّي تلاميذَكم.
لكلٍّ منكم طريقُهُ الخاصّ في التعلّم، و"الخليّة" تفتح لكم بابَها وتنيرُ لكم شمعَها، لتغرِفوا من مخزونِ المعرفة وفقَ احتياجاتِكم، وتحصلوا على استحقاقاتِكم بكلّ جدارة وكفاءة. أنتم لا تنضمّون لمساقاتٍ فحسب، بل تحلّقون في فضاءٍ تعليميّ رَحبٍ، تتذوّقون فيه لَذّةَ التعلّمِ الذاتيّ، وتجنونَ منه ثمارَ التطوّرِ المهنيّ المستمرّ.
فالخليّة "طريقُ النحلِ"… هي مسيرةٌ لكلِّ من يُؤمنُ أنَّ السعيَ للعلمِ هو طريقُ النور، وأنّ التعلّمَ النشِطَ هو العسلُ الذي لا يَنضُبُ!
بسعيِكم بطريق النحلِ والخليّة… تصنعونَ تَعلّمًا يليقُ بلغتِنا التى نهوى والمستقبلِ الذي نَحلُم…
مع أطيب المنى:
د. لبنى حديد
مفتّشة مركّزة لموضوع اللغة العربيّة- المرحلة الابتدائيّة.
(استخدمتُ صيغة المذكّر لغويًا لتسهيل القراءة، مع التأكيد على أنّ المحتوى هنا موجّه للجميع).