أعزائي
المعلّمين والمعلّمات،
قال
السيّد المسيح: "مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي
مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" (متّى 5: 19).
انطلاقاً
من رسالتنا التربويّة المقدّسة، وسعيًا منّا لتحقيق دعوة السيّد المسيح لنا يتوجّب
علينا السعي المستمرّ إلى تطوير مهاراتنا وكفاءاتنا التعليميّة بما يتناسب مع
الأساليب التربويّة المعاصرة، وذلك لنؤدّي مسؤوليّتنا في إيصال كلمة ورسالة الربّ
يسوع على أكمل وجه.
ومن
هنا، ندعو جميع المعلّمين والمعلّمات في كافّة المراحل التعليميّة للمشاركة في
دورات التطوير المهنيّ لتعليم الدّين المسيحيّ من خلال موقع "الخليّة"
التابع لوزارة المعارف.
تشكّل
هذه الدورات فرصة ثمينة، خاصّة للمعلّمين والمعلّمات الجدد، للتعمّق في المضامين
اللاهوتيّة ودراسة مناهج التعليم المسيحيّ كما أنّها ستثري تجربة التعليم من خلال
اكتساب مهارات التعلّم المستقبليّة التي نسعى لغرسها في طلّابنا.
تمتاز
منصّة "الخليّة" بمرونة فائقة، حيث تتيح للمعلّم/ة:
·
حرّية اختيار الأوقات المناسبة.
·
تحديد وتيرة التعلّم المريحة.
·
انتقاء المواضيع الملائمة التي تثري الخبرات التعليميّة.
قال
السيّد المسيح: " كُلُّ كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ
يُشْبِهُ رَجُلًا رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُدًا وَعُتَقَاءَ"
(متّى 13: 52). بهذه الكلمات يدعونا السيّد المسيح إلى تجديد خبراتنا الروحيّة،
فالكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد كنز من الأسرار الحيّة المتجدّدة العاملة
دون انقطاع.
إنّ
التزامنا بالتطوّر المستمرّ يشهد على علاقتنا الوثيقة بيسوع المسيح، معلّم
المعلّمين. ونحقّق دعوته بأن نكون ملح الأرض ونور العالم. فنحن لا نكتفي بمجرّد
التعليم، بل نسعى لأن نكون تلاميذ حقيقيّين ليسوع، نطبّق تعاليمه في حياتنا
اليوميّة وعملنا التربويّ.
باحترام
رنـا بلّان
مرشدة مُركزة للتّراث والدّين المسيحيّ